05.12.2018

منتدى “تمكين” التشاوري يناقش أثر الانجازات وفرص التطوير الممكنة

مشاركة أكثر من 350 ممثل عن مختلف القطاعات
منتدى “تمكين” التشاوري يناقش أثر الانجازات وفرص التطوير الممكنة
الشيخ محمد بن عيسى: نحرص على ترجمة التحديات في شكل استجابة بحلول عملية وتنموية تخدم تطلعات تطور الأفراد والمؤسسات
د. جناحي: تضاعفت نفقات البرامج مقارنة بالعام الماضي لخدمة شريحة أكبر من العملاء

قال رئيس مجلس إدارة صندوق العمل “تمكين” الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة أن صناعة الأثر في تنمية البيئة الاقتصادية في مملكة البحرين هي عملية تشاركية يسهم فيها جميع الجهات المعنية بالمنظومة الاقتصادية، ومنتدى “تمكين” التشاوري يمثل خطوة أساسية على طريق تعزيز البيئات الداعمة للمؤسسات الناشئة ودعم نمو الاقتصاد الوطني وتعزيز الانتاجية.

جاء ذلك في كلمة افتتاحية ألقاها الشيخ محمد بن عيسى خلال منتدى تمكين التشاوري السنوي، والذي عقد بمشاركة أكثر من 350 مشارك يمثلون مختلف الجهات المعنية بالمنظومة الاقتصادية في مملكة البحرين من مؤسسات ناشئة ونامية، وغيرها من الجهات القائمة على تنظيم العملية الاقتصادية وتقديم مختلف الخدمات لدعم نمو القطاع الخاص، وذلك للوقوف على أبرز وأهم المستجدات والتحديات ومناقشة فرص التطوير الممكنة.

وأعرب الشيخ محمد بن عيسى إلى عن تقديره لما تحقق من إنجازات نوعية خلال العام الماضي، لافتاً إلى أن استراتيجية عمل تمكين للأعوام 2018-2020، والتي جاءت نتيجة للجهود التنسيقية التي جرت من خلال التواصل مع أكبر شريحة من المعنيين في مختلف القطاعات وضعت علاماتها البارزة في تحقيق رؤيتها، وتبلورت أولى نتائجها في تعزيز الأثر من برامج الدعم التي تقدمها، فضلاً عن تسريع وتيرة العمل وفقاً لمتطلبات التنمية المستدامة.

وفي سياق كلمته، أشار إلى أن “تمكين” تكرس كل جهودها إلى ضمان تحقيق القيمة المضافة وتعزيز فرص الدعم لخدمة أكبر شريحة من الأفراد والمؤسسات، لافتاً إلى أن تقارير الأداء المالي لـ “تمكين” حتى نهاية الربع الثالث من عام 2018 تشير إلى زيادة تقدر بحوالي 10 ملايين دينار بحريني في قيمة الدعم الموجهة لتطوير أداء الأفراد والمؤسسات. كما تتطلع “تمكين” إلى تعزيز نمو الإنتاجية لدى كل من الأفراد والمؤسسات بصورة مستدامة، من خلال تطوير البرامج لتسهم في تسهيل النمو المستدام للأفراد والمؤسسات، من خلال رفع أداء الموظفين من جهة، وتقليل التكاليف وزيادة المخرجات من جهة أخرى.

وفي تصريح له خلال مؤتمر صحفي على هامش أعمال المنتدى، أوضح الرئيس التنفيذي لـ “تمكين” الدكتور إبراهيم محمد جناحي أن مملكة البحرين مقبلة على مرحلة جديدة من التطبيقات الاقتصادية التي من شأنها أن تصب في دعم حركة النمو المستدامة في الاقتصاد الوطني، ولاسيما مع تطبيق ضريبة القيمة المضافة مطلع 2019، موضحاً أن فرص الدعم التي تعمل “تمكين” على تعزيزها ستشكل داعماً لجهود تحقيق فرص الاستفادة المثلى من هذه القيمة لكل من المؤسسات ولفرص نمو الاقتصاد الوطني على حد السواء.

ولفت إلىى أن “تمكين” قامت مؤخراً بتطوير إجراءات خدمة العملاء ضمن برنامج دعم المؤسسات فيما يعزز من تلبية حاجات المؤسسات ويقدم حلولاً تعتمد على الحلول الرقمية للتمكن من تقليص المدة المستغرقة في الحصول على الدعم.

هذا، وأوضح د. جناحي إلى أن الدور الذي تضطلع به تمكين يؤكد في ذات الوقت على تعزيز الموقع الريادي لمملكة البحرين في تقديم نموذج لبيئات داعمة لقطاع ريادة الأعمال ومختلف البيئات الاقتصادية المستدامة، وهو ما يؤكد دعمها لكثير من المحافل الوطنية والدولية التي تصب في هذا الشأن والمشاركات فيها، معتبراً فوز مملكة البحرين باستضافة المؤتمر العالمي لريادة الأعمال للعام 2019 ضمن قائمة من الدول العريقة في هذا المجال، يمثل خطوة إيجابية ومتميزة تحسب لصالح الجهود الوطنية للمملكة.

وأشار في ذات السياق إلى مشاركة “تمكين” في دعم تدشين صادرات البحرين، والذي أطلقه مؤخراًمجلس تنمية المؤسسات الصغيرة برعاية وزير الصناعة والتجارة والسياحة السيد زايد الزياني، حيث تتمثل مساهمة “تمكين” في تسهيل تقديم حلول التصدير عبر صادرات البحرين والمتمثلة في كل من تمويل الصادرات، وتأمين ائتمان الصادرات ودعم التدريب في مجال التصدير.

هذا، وقد تضمن منتدى “تمكين التشاوري جلسات نقاشية مع المشاركين ركزت على عدة محاور أساسية في مختلف القطاعات الاقتصادية، هي: البيئات الداعمة للأعمال الناشئة، والانتاجية كمقياس للنجاح، ومدى ملائمة المهارات لحتياجات سوق العمل.